Telegram Group & Telegram Channel
⚠️ ضرورة الالتفات إلى عظمة الله

📚 كتاب #أدب_الصلاة
✍️ الشيخ علي رضا بناهيان


🔻 لماذا نستعمل عبارة: «الله أكبر في الصلاة بدل: «الله الرحمن» أو «الله الرحيم»؟ أَولــم يــرد فـي أدعيتنـا ما نصه: «يَا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَه» ؟ أما كان من الأفضل أن نقول: «الله الرحيم» عوضا عن قولنا الله أكبر ؟ ألا يجذب ذلك القلوب أكثر إلى الصلاة؟ فما سبب كلامنا عن كبرياء الله كلما وقفنا للصلاة؟

وحينما يناجي ذاكرو أهل البيت عليهم السلام ربَّهم لدى تلاوتهم دعاء كميل فإنّهم يحدثوننا باستمرار عن رحمة الله عز وجل ورأفته، فتنهمر دموعنا لذلك. فلماذا لا نلجأ في الصلاة إلى هذه الحيلة فنقول عوضا عن قولنا «الله أكبر»: «الله الرحمن» أو «إلهي، يا حبيب قلبي، كم أنت رؤوف» كي تنهمل دموعنا بغزارة؟ فما الضرر في أن نغازل الله بهذه الصورة؟ فالمغازلة وذرف الدمع لا يكون متاحا لدى الحديث عن كبرياء الله وعظمته.

‼️ لماذا نكثر في الصلاة من قول: «الله أكبر» إلى هذا الحد؟ ولأجل أي شيء تطفح الصلاة بعظمة الله تعالى؟ ولأي سبب نعفر جباهنا بالتراب دائما أمام كبرياء الله ؟ ومن أجل ماذا يتعين علينا في كل ركعة صلاة أن نأتي بالركوع والسجود أيضًا؟

الجواب: لأن الصلاة - كما هو حال معسكر التدريب - تريد أن تعلمنا شيئًا واحدا، هو عظمة الله وجلاله. فإن أراد القائد ترسيخ عظمته وهيبته في قلب جنديه فسوف لا يقول له: «أيها الجندي سأشتري لك سيارة مقابل أن تطيع أوامري أفضل طاعة». والآمر لا يملأ جيوب الجندي بالحلوى من أجل بضعة أشهر يقضيها الجندي في معسكر التدريب ويقول له: «يا حبيب قلبي ها قد اشتريتُ لك اليوم شيئًا لذيذا آخر وأطلب منك في المقابل أن تمتثل أوامري، وإذا نشبت يوما ما حرب فلا تفرّ من الزحف». «عزيزي، أنا موافق.. أنت لست مجبرًا على حلق رأسك بالكامل. أنا سأصفف شعرك بنفسي وأجعله بالقَصَّة التي تهواها، بل سأضع لك الجلّ أيضًا، لكن كما أهتم بك الآن فإن عليك أن تسمع قولي في ميدان القتال»!

يخاطب البعض ربه قائلا: «إلهي، حُلّ لي مشكلتي كي أصلي لك»! وحال هذا حال الجندي الذي يقول لقائد حاميته: «عليك أولا أن تهتم بي كل الاهتمام وتقضي لي حوائجي كي أُقاتل من أجلك غدا ولو أراد القائد العسكري أن يتعاطى مع جنديه على هذا النحو لما استقرت عظمة ذاك القائد وهيبته في هذا الجندي نفسه، وسينكشف أثر ذلك غدا في اللحظات الحاسمة والخطيرة للحرب حينما يتملص الجندي من طاعة أوامر قائده. فإن وجه إليه القائد الأمر بالتقدم، ردّ عليه: «اخبرني أولا، لماذا عـلـي أن أتقدم»؟ لكن من المعروف منذ قديم الزمان أنّـه ليس هنالك كلمة «لماذا» في الجيش.

ولسـنـا هـنـا فـي صــدد مناقشة إن كانت هذه الأمور في الجيش صحيحة أم خاطئة، وما هي حدودها إن كانت ضرورية، لكن أمر القائد في القوات المسلحة حسّاس ومهم إلى أبعد الحدود. فلا بد في هذه القوات أن تكون الهيكلية مُحكمة، ومن هنا نراهم يطبقون نظام انضباط عسكري و آداب خاصة يتعين على الجميع مراعاتها.

🍁 وينبغي لمثل هذا الشيء أن يحصل على باب الله أيضا كي تستحوذ عظمة إله العالمين وجلاله على قلوبنا.



tg-me.com/asraralsala/6617
Create:
Last Update:

⚠️ ضرورة الالتفات إلى عظمة الله

📚 كتاب #أدب_الصلاة
✍️ الشيخ علي رضا بناهيان


🔻 لماذا نستعمل عبارة: «الله أكبر في الصلاة بدل: «الله الرحمن» أو «الله الرحيم»؟ أَولــم يــرد فـي أدعيتنـا ما نصه: «يَا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَه» ؟ أما كان من الأفضل أن نقول: «الله الرحيم» عوضا عن قولنا الله أكبر ؟ ألا يجذب ذلك القلوب أكثر إلى الصلاة؟ فما سبب كلامنا عن كبرياء الله كلما وقفنا للصلاة؟

وحينما يناجي ذاكرو أهل البيت عليهم السلام ربَّهم لدى تلاوتهم دعاء كميل فإنّهم يحدثوننا باستمرار عن رحمة الله عز وجل ورأفته، فتنهمر دموعنا لذلك. فلماذا لا نلجأ في الصلاة إلى هذه الحيلة فنقول عوضا عن قولنا «الله أكبر»: «الله الرحمن» أو «إلهي، يا حبيب قلبي، كم أنت رؤوف» كي تنهمل دموعنا بغزارة؟ فما الضرر في أن نغازل الله بهذه الصورة؟ فالمغازلة وذرف الدمع لا يكون متاحا لدى الحديث عن كبرياء الله وعظمته.

‼️ لماذا نكثر في الصلاة من قول: «الله أكبر» إلى هذا الحد؟ ولأجل أي شيء تطفح الصلاة بعظمة الله تعالى؟ ولأي سبب نعفر جباهنا بالتراب دائما أمام كبرياء الله ؟ ومن أجل ماذا يتعين علينا في كل ركعة صلاة أن نأتي بالركوع والسجود أيضًا؟

الجواب: لأن الصلاة - كما هو حال معسكر التدريب - تريد أن تعلمنا شيئًا واحدا، هو عظمة الله وجلاله. فإن أراد القائد ترسيخ عظمته وهيبته في قلب جنديه فسوف لا يقول له: «أيها الجندي سأشتري لك سيارة مقابل أن تطيع أوامري أفضل طاعة». والآمر لا يملأ جيوب الجندي بالحلوى من أجل بضعة أشهر يقضيها الجندي في معسكر التدريب ويقول له: «يا حبيب قلبي ها قد اشتريتُ لك اليوم شيئًا لذيذا آخر وأطلب منك في المقابل أن تمتثل أوامري، وإذا نشبت يوما ما حرب فلا تفرّ من الزحف». «عزيزي، أنا موافق.. أنت لست مجبرًا على حلق رأسك بالكامل. أنا سأصفف شعرك بنفسي وأجعله بالقَصَّة التي تهواها، بل سأضع لك الجلّ أيضًا، لكن كما أهتم بك الآن فإن عليك أن تسمع قولي في ميدان القتال»!

يخاطب البعض ربه قائلا: «إلهي، حُلّ لي مشكلتي كي أصلي لك»! وحال هذا حال الجندي الذي يقول لقائد حاميته: «عليك أولا أن تهتم بي كل الاهتمام وتقضي لي حوائجي كي أُقاتل من أجلك غدا ولو أراد القائد العسكري أن يتعاطى مع جنديه على هذا النحو لما استقرت عظمة ذاك القائد وهيبته في هذا الجندي نفسه، وسينكشف أثر ذلك غدا في اللحظات الحاسمة والخطيرة للحرب حينما يتملص الجندي من طاعة أوامر قائده. فإن وجه إليه القائد الأمر بالتقدم، ردّ عليه: «اخبرني أولا، لماذا عـلـي أن أتقدم»؟ لكن من المعروف منذ قديم الزمان أنّـه ليس هنالك كلمة «لماذا» في الجيش.

ولسـنـا هـنـا فـي صــدد مناقشة إن كانت هذه الأمور في الجيش صحيحة أم خاطئة، وما هي حدودها إن كانت ضرورية، لكن أمر القائد في القوات المسلحة حسّاس ومهم إلى أبعد الحدود. فلا بد في هذه القوات أن تكون الهيكلية مُحكمة، ومن هنا نراهم يطبقون نظام انضباط عسكري و آداب خاصة يتعين على الجميع مراعاتها.

🍁 وينبغي لمثل هذا الشيء أن يحصل على باب الله أيضا كي تستحوذ عظمة إله العالمين وجلاله على قلوبنا.

BY 🔸🔸أسرار الصلاة الخاشعة🔸🔸


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/asraralsala/6617

View MORE
Open in Telegram


أسرار الصلاة الخاشعة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

What Is Bitcoin?

Bitcoin is a decentralized digital currency that you can buy, sell and exchange directly, without an intermediary like a bank. Bitcoin’s creator, Satoshi Nakamoto, originally described the need for “an electronic payment system based on cryptographic proof instead of trust.” Each and every Bitcoin transaction that’s ever been made exists on a public ledger accessible to everyone, making transactions hard to reverse and difficult to fake. That’s by design: Core to their decentralized nature, Bitcoins aren’t backed by the government or any issuing institution, and there’s nothing to guarantee their value besides the proof baked in the heart of the system. “The reason why it’s worth money is simply because we, as people, decided it has value—same as gold,” says Anton Mozgovoy, co-founder & CEO of digital financial service company Holyheld.

Telegram announces Anonymous Admins

The cloud-based messaging platform is also adding Anonymous Group Admins feature. As per Telegram, this feature is being introduced for safer protests. As per the Telegram blog post, users can “Toggle Remain Anonymous in Admin rights to enable Batman mode. The anonymized admin will be hidden in the list of group members, and their messages in the chat will be signed with the group name, similar to channel posts.”

أسرار الصلاة الخاشعة from tr


Telegram 🔸🔸أسرار الصلاة الخاشعة🔸🔸
FROM USA